
رأى رئيس تحالف التراضي الوطني وحزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، أن الوثيقة الدستورية لا تخول البرهان تسمية رئيس وزراء وتشكيل حكومة، كما أن الحكومة المكلفة ليست لديها شرعية لأنها جاءت بعد انقلابه على شركائه من القوى السياسية “قوى الحرية والتغيير”.
و أكد أن بعد أكثر من 4 أشهر من وعده بتشكيل حكومة طوارئ لإدارة السودان خلال مرحلة الحرب، أجرى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تعديلا وزاريا محدودا، فيما رأى مراقبون أنه لا يحمل سوى إشارات لمخاطبة مطالب شرق السودان ، والاهتمام بالدبلوماسية والإعلام.
و أوضح المهدي أن الحكومة المكلفة منذ أكثر من 34 شهرا ، ظلت تواجه مقاطعة دولية وعقوبات من الاتحاد الأفريقي، مضيفا أن أي حكومة تنشأ في هذه الظروف ومن غير توافق سياسي ستواجه المصير ذاته .ولا يستطيع أن يفعل وزراء مدنيون في ظل تمدد المواجهات العسكرية شيئا ، وأي حكومة قد تتشكل ستكون عاجزة و ستنال سخط المواطنين، لكن ثمة حاجة إلى فريق عمل وطني مصغر من ذوي الكفاءة والخبرة يتولى عن قيادة الجيش العلاقات السياسية والدبلوماسية وملف السلام .