
وقف قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، اليوم على أوضاع نازحي شرق ولاية الجزيرة بمدينة شندي بولاية نهر النيل
في وقت تستمر فيه انتهاكات قوات الدعم السريع في المنطقة منذ 21 أكتوبر الماضي
وتتعرض مدن وقرى شرق الجزيرة لعمليات دهم واسعة النطاق تنفذها قوات الدعم السريع،
وذلك ضمن حملة انتقامية على خلفية انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش السوداني
وأكد إعلام مجلس السيادة أن البرهان زار الذين تعرضوا لانتهاكات واعتداءات وحشية من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية.
وأقر بتسخير إمكانيات الدولة لدعم نازحي شرق الجزيرة في الآونة الأخيرة،
فيما استقبلت محلية شندي أكثر من 40 ألف نازح من ولاية الجزيرة بعد اقتحام قوات الدعم السريع لعدد من المدن والقرى ما أدى إلى سقوط قتلى ونزوح واسع للسكان.
وفي ذات السياق أفادت مصادر طبية بتفاقم حالات الإصابة بالكوليرا بين نازحي الجزيرة في مدينة شندي، حيث يعاني المستشفى العام بالمدينة من الاكتظاظ بالمصابين.
وقد سجلت المدينة 23 حالة وفاة بسبب المرض
فيما تستمر انتهاكات قوات الدعم السريع في شرق الجزيرة ما يزيد من معاناة السكان في ظل ظروف إنسانية بالغة السوء.
وقد تم اختطاف خمسة من سكان المدينة، مع مطالب بفدية مالية تصل إلى خمسة ملايين جنيه سوداني (نحو ألفي دولار) لإطلاق سراح كل فرد.
وفي بلدة الهلالية، الواقعة شرق ولاية الجزيرة على بعد نحو 120 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم
استمرت حالات وفاة المدنيين بسبب التسمم الغذائي والأوبئة.
ووفقًا لأحدث الإحصائيات، بلغ عدد الوفيات في الهلالية 508 حالات، من بينها 12 قتيلاً برصاص الدعم السريع.
و تستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور في شرق الجزيرة
مما يستدعي تدخلًا عاجلاً لإنقاذ المدنيين الذين يعانون من ويلات النزاع والانتهاكات المستمرة