الأخبار الدولية
أخر الأخبار

المبعوث الأمريكي يحذر من التدخل الأجنبي في السودان ويدعو إلى بذل جهود إقليمية لوقف الحرب

حذر المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو ، من تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب للسودان، وقال إن الانتهاكات المروعة التي تجري في مناطق مختلفة من السودان ، قيد التوثيق والتحقق لتحميل الفاعلين المسؤولية.وشدد توم بيرليو على أن تدفق السلاح سيكون كارثيا ومكلفا على الوضع في البلاد ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها.

كما أكد على أن الولايات المتحدة ، تقدر الدور الكبير الذي تلعبه دول جوار السودان ، في استقبال اللاجئين مؤكدا أنهم يعرفون أن هذا لم يكن سهلاً ، و استطرد: “إنها فترة من الهشاشة في المنطقة، ونحن بحاجة أن نرى الدول تتدخل بإجراءات مسؤولة تساعد في استقرار المنطقة ، و تساعد في توصيل الغذاء والدواء إلى من هم في الداخل” ، و عبر المبعوث الأمريكي عن فزعه من الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ، مؤخرا في ولاية الجزيرة مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تم توثيقها .

فيما جزم بأن الولايات المتحدة رائدة في فرض العقوبات على الأفراد الذين ارتكبوا هذه الفظائع، وكذلك الشركات والكيانات التي دعمت قدرتهم على ارتكاب تلك الفظائع، بما في ذلك فرض عقوبات على أفراد عائلة حميدتي ، لدورهم في حصار الفاشر والمشتريات المتعلقة بالفظائع التي ترتكب.

كما نوه إلى أنهم تحت قيادة السفيرة ليندا توماس في الأمم المتحدة ، مددوا حظر الأسلحة على دارفور وفرضوا أول عقوبات منذ عام 2009 ، على الأفراد الذين ينتهكون حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مع التأكيد على استمرار العقوبات على أولئك الذين يرتكبون الفظائع كما حدث في ولاية الجزيرة.

وتابع: “سنواصل توثيق هذه الفظائع ودعم الآخرين في توثيقها، وسنواصل العمل مع شركاء آخرين لفرض تكاليف أكبر، والأهم من ذلك ردع الانتهاكات المستقبلية” ، وقال أن الولايات المتحدة تقود عملية صارمة للتأكد من الفظائع و من ارتكبوها، ومن يتحملون المسؤولية القيادية.

كما كشف عن إبلاغهم قيادة الجيش وقوات الدعم السريع ، بأن هناك عواقب لانتهاكات القانون الدولي الإنساني و التزاماتها بموجب إعلان جدة ، و أكد أن الإجراءات ستستمر بناء على الأدلة فور وصولها ، بما في ذلك الأدلة التي سنطلع عليها من ولاية الجزيرة ، كما وصف بيريلو بعض المزاعم حول دعم بعض دول جوار السودان لطرفي الحرب ، بأنها غير دقيقة في بعض الأحيان، مؤكدا تشجيع كافة الدول المجاورة ودول المنطقة على جعل هذه اللحظة مناسبة لدعم عملية السلام ، ودعم الحوار السياسي المدني ودعم الجهود الإنسانية ، بدلاً من دعم الحرب نفسها.

و أضاف: “الحكومة المصرية كانت شريكا استراتيجيا مهما للغاية في جهودنا الرامية إلى توسيع المساعدات الإنسانية، والترحيب باللاجئين، وجمع الأطراف للتوسط”.وأكمل: “نحن نقدر أنهم بذلوا الكثير من الجهود الدبلوماسية لمحاولة إنهاء هذه الحرب، ونريد أن نرى المزيد من الشركاء جزءًا من هذه المحادثات والمفاوضات لإيجاد طريق للمضي قدماً ، و يحترم تطلعات الشعب السوداني للحكم المدني الموحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى