
اتفق السودان وبريطانيا على التعاون لاستعادة الآثار السودانية المنهوبة، والمساعدة في إعداد قائمة مفصلة بالآثار المنهوبة من المتاحف السودانية.
كما اتفق الجانبان على إعداد تقرير شامل ودقيق حول حجم الدمار الذي لحق بالمتاحف والآثار والمقتنيات التاريخية السودانية، وسبل إعادة تأهيلها.
جاء ذلك لدى لقاء وزير الثقافة والإعلام، خالد الإعيسر، بالوفد البريطاني برئاسة مايكل مالينسون
عضو مجلس المعماريين الملكي والشريك الرئيسي في مشروع حماية التراث الحي في السودان
مصدر الخبر https://www.sudanakhbar.com/162459
ذات صله https://pantsudan.com/2149/
الآثار السودانية المنهوبة
لقد تم نهب الآثار في بلدان عالم الجنوب في فترة الاستعمار من قبل بعثات رسمية أرسلتها الدول أو المتاحف في الدول الأوربية التي كانت تسعى لامتلاك ذاكرة الدنيا، كما تم ذلك بأيدي أفراد جشعين للكسب المادي حيث يقومون ببيع تلك التحف للمتاحف العالمية وللأفراد المهتمين بجمع التحف في العالم.
من قراصنة الآثار السودانية المشهورين الطبيب العامل في الإدارة الإيطالية د. فرليني الذي وصل للإهرامات الملكية في مروي متعاملا مع الآثار كلص. «واحد من الأهرام والذي كان الفضل من حيث محافظته على شكله تعرض بمعنى الكلمة للهدم من قبل فرليني الذي توجت أعماله التدميرية بالكشف عن الكثير من التحف الفنية الذهبية والفضية والمعادن الأخرى، جزء منها وصل لاحقا إلى ميونيخ وآخر إلى برلين». وقد قام بنهب المدفن الوحيد الباقي حتى تلك الفترة لملكة مروية، وكان قد قام قبل ذلك هو ورفيقه ستيفاني بتدمير أربعة أهرامات أخرى. يقول كاتسنلسون «ولحسن حظ البحث العلمي لم يحاول أحد بعدهما» التنقيب الاثاري«في السودان حتى نهاية القرن التاسع عشر». (ص5).وقد ذكرنا من قبل خبر الجبانة المنهوبة في النيل الأزرق والتي غرق جزء كبير من منهوباتها في سفينة متجهة لإنجلترا. وكثير من تلك المنهوبات وجدت طريقها إلى أوروبا وأمريكا وهي الآن في متاحف عالم الشمال.